شرح قصيدة لا تعامله لابن زريق البغدادي وما هي أهم الأفكار فيها: اللفظ والمعنى وانسجامهما في خلق صورة جمالية ذات معنى بديع وبنية متينة. منذ عصر الجاهلية وحتى يومنا هذا تعددت القصائد والشعراء، وسنتناول في هذا المقال مجموعة من المواضيع الخاصة بالقصيدة العربية. ومن الشاعر ابن زريق: لا تعذبوه، مع إبراز بعض تفاصيله.

من هو ابن زريق البغدادي؟

علي بن زريق البغدادي، الملقب بأبو الحسن، ولد في العراق في منطقة تسمى الكرخ في بغداد. ومن الغريب أن ابن زريق رغم أن قصيدته تعتبر من أفضل الشعر العربي إلا أنه لم يخبر عنه غير هذه القصيدة ولو بيتا، ولم يكن هناك شيء عن شبابه وفقره وزواجه. أو حياته المعروفة مما أثار العديد من التساؤلات لدى نقاد الأدب العربي بشكل عام.

قصيدة: “لا تعذبوه” لابن زريق البغدادي

الشعر العربي شامة تزين فضائل اللغة العربية والأدب العربي. إنها تقف على قمة هرم الحياة الأدبية. لا شيء يكتمل دون قصيدة تأخذ الإنسان إلى عالم آخر من الفهم والمعرفة، قصيدة بعين الأدب العربي ومفاجأة العصر، وهي التي قال فيها:

لا تهينه، لأن الذل يجعله يغار

لقد قلت الحقيقة، لكنه لم يسمعها

لقد ألقيت اللوم عليه كثيرًا لأنه ضرب شخصًا ما

ثم تدرك أن اللوم مفيد له

فتلطف بتوبيخه

أولئك اليائسون يائسون ولديهم قلب مؤلم

وكان مثقلا بالخطب التي كان يلقيها

كانت أضلاعه مقيدة بأمواج الخلود

ويكفيه ما يعانيه من ألم التشتت

كل يوم من أعماق قلبه ما يخيفه

ولم يغادر رحلة قط دون أن يزعجه ذلك

لقد رأى الرحلة بتصميم أنه يريد أن يقوم بها أيضًا

كما لو كان في المنزل وخارجه

لقد اؤتمن على فضاء الله الذي يوسعه

أرى الوقت بمثابة ثروة تتحرك

وحتى عندما يتعلق الأمر بسلسلة النقل، فقد ضحى بها عندما استأنفها

يرفض الجشع أن يفعل أي شيء آخر غير جعله غير سعيد

لمثل هذا العيش وكم من الناس يعهدون إليه

وسعي الإنسان لا يحقق له النجاح

رزق الإنسان وسعيه يدمره

شرح قصيدة لا تعامله لابن زريق البغدادي

ولا يزال الشعر العربي بحاجة إلى شرح من قبل الناس، وخاصة ما كان عليه الحال في العصور القديمة بسبب بعض الكلمات والصور التي كانت صعبة على اللسان. وفيما يلي شرح كامل وشامل لقصيدة “لا تذلي” للشاعر ابن زريق البغدادي:

  • فلا تهينوه، فإن الذل يغضبه. لقد قلت الحقيقة، لكنه لم يستمع. لقد ذهبت بعيداً بإلقاء اللوم عليه.

ويبدو أن الشاعر يبدأ قصيدته على أساس قصة قديمة كان هو مخترعها ومنفذها، وبما أن نفسه الداخلية تعرف أنه أخطأ من قبل، فإنه يبدأ مع ذلك بكلماته مخاطباً عقله. زوجته ويطلب منها الابتعاد عن لومه والغرق فيه لأن ذلك ما يزيد من ألمه بالإضافة إلى ألمه وألمه إلى حزنه وظنت أن اللوم سينفعه وعلى العكس أضره كما أضر به. لو أنها تجاوزت حد قسوته تجاهه.

  • فألطف به بتوبيخه بدل إذلاله، فإن قلبه سئم، ومتألم من وزر البلاء، وقد ضاقت أضلاعه من فتنة الدهر.

والآن يتحول الشاعر إلى خطاب آخر يمزج الحنان والطلب بشيء من الإحسان وهو يطلب من زوجته، بدلا من أن يلومني، أن تستخدم فقط اللطف والكلمات الرقيقة واللطيفة التي جعلت قرار ابن زريق يبدو مؤذيا له وللعائلة، وهو ويلقي بثقل ذلك القرار وأخطائه وشره إلى الأبد ويسعى إلى محوها. إنه بريء أو على الأقل ضحية لهذه المعركة.

  • ويكفيهم ألم التشتيت أن يجعلهم كل يوم نية السفر تخيفهم، إلا أن الرأي في السفر بنية النية يزعجهم.

والآن يتحدث الشاعر عن ألم الفراق والتعب في هذه الرحلة التي اختارها، حتى هذه الرحلة وهذا التعب والضعف والبعد عن أهله وزوجته وأحبائه آلمه كثيراً وأكثر ما أزعجه فكان أنه كلما عاد من رحلة عاد إلى هناك مرة أخرى، وكأن القدر كتب له أن يبقى مشرداً في الأرض. المشكلة أن كل ذلك تغذيه قوة الإصرار التي يمتلكها.

  • وكأنه في بيته وفي سفر، وقد اؤتمن على مساحة الله ليسلحه. الزمن يراه ثروة ضحى بها ولا يريد أن يتحمل سوى الحصول على طعام له وكم من الناس استودعه.

والآن يحاول الشاعر أن يشرح قليلاً سبب سفره الدائم وإقامته وأسفاره في هذا البلد ولماذا يقرر السفر في كل مرة، إذ أن ذلك كله لأسباب البحث عن الطعام والبحث عن المال والبحث عن الهيبة. يسعى الإنسان دائمًا وراء أحلامه وآماله. قد ينجح وقد لا ينجح. لكنه كان ينتمي إلى المجموعة التي نادراً ما تمكنت من كسب لقمة العيش أو كسب المال.

  • قتال الإنسان يجلب له الرزق، ودعاء الإنسان يهلكه. فإن الله لم يخلق رزقه بل أضاعه.

وبعد هذه الرحلة الطويلة والبؤس الذي عانى منه الإنسان، تبين له وواضح أنه لو ذهب إلى أرض السند وطاف الأرض بما عليها، لم يأخذ معه إلا ما قسم الله له. من حيث الثروة والغنى، لكن الإنسان يعتقد أنه بجهده الكبير سينال رزقه من الآخرين، وهو ما ينفيه. الشاعر، والدافع الأول للإنسان في كل هذا هو الهدف الذي يراه والذي يقويه، وهو أن يصبح غنياً ويمتلك المال والجاه والسلطة وأشياء أخرى.

التحليل الموضوعي لقصيدة “لا تتزاحم”.

تدور كلمات الشاعر حول الألم الذي يشعر به بسبب فراق المرأة التي يحبها وبعده عنها. وتركها في بغداد كأنها القمر في السماء من شدة جمالها. وكأن حياته كشارع أسود مظلم وهي النور الذي يضيء له وينير له كل شيء. وتمنى الشاعر أن يودعه سلام الحياة وأمله، لكنه لا يودع زوجته التي تحملته وقلبه وروحه وكانت سيدة كل شيء. ثم يتحدث عن الحكمة التي اكتسبها طوال حياته ويتحدث عن الرزق وكيف قسمه الله تعالى. إن رغبة الإنسان المفرطة في الحياة والمال وغيرها من الأسباب تؤدي به إلى الهلاك. إنه لعظيم وهو ظلم، وما الإنسان في هذه الحياة إلا ضحية ظلمه وضحية رغبته في أخذ ما ليس له.

العبارة التي استخدمها الشاعر في قصيدته “لا تعذبوه” مليئة بالألم والحزن والعمق. كان يتحدث بمشاعر قوية وعميقة، وكأن ألم الغربة عن أحبائه يضغط على قلبه، إلا أن الشاعر يحاول أن يوقظ في نفسه الأمل واليقين بأنه سيلتقي بأحبابه ويذهب إلى بلده، لا بد من ذلك. أن يعود إلى وطنه وأهله، وأنه سيعيش مع من يحب لا محالة، إلا إذا جاء الموت ليذهب من يحب، والله المتمكن في أمره. وهذا يدل على مدى اليأس الذي يتسلل إلى روحه ويجرح قلب الأمل.

المعنى اللغوي لقصيدة “لا تمسها”.

واستخدم ابن زريق في قصيدته قاموسا لغويا فريدا ومميزا وغير مسبوق ليصف الألم والحزن الذي ملأ قلبه وروحه نتيجة المأساة الحقيقية التي عاشها، وهي فراق أهله وزوجته والألم مظلوم، وقد استخدم العديد من الكلمات التي تعبر عن هذه الأم، مثل: “حكم الله، استودع الله”. واستخدام كلمة بغداد في الشعر يظهر بوضوح ارتباط الشاعر بالمكان الذي عاش فيه وولد فيه ومكان ميلاده. عاشت الزوجة. ولم يتركها إلا ليكسب لقمة عيشه، فبحث عنها في كل مكان فلم يجدها.

إن الشوق الذي يعاني منه الشاعر في منفاه قد عبَّر عنه بشكل مثالي بعدد من الكلمات الرقيقة في نص القصيدة، على سبيل المثال، عندما قال: “يكفي من عذاب التشتت أن يكون له كل يوم أفكار كثيرة، الذي يخيفه.” “وظهر هذا الخوف في شكل هذه القصيدة الخالية من العيوب المكتوبة حتى هذه اللحظة. وبعبارة أخرى، فإن المعجم اللغوي يتوافق مع الهدف الذي أراد الشاعر إيصاله إلى المتلقي.

الصورة الشعرية في القصيدة لا تعذبه

الشعر العربي كالصورة المتحركة تظهر للإنسان ما لم تراه عيناه، وتثير خياله، وتحفز فيه كل ما هو جميل. وفيما يلي سنتحدث عن بعض الصور الشعرية الخاصة بهذه القصيدة:

  • كان مشغولاً بالالتزامات، يحملها… وترقت أضلاعه بالتزامات العصر: دخل في التزامات كمن يضيق أو يوسع، كناية عن إمكانية القضاء على المشتبه به وبعض أساسياته. عناصر يجب تركها.

  • أرى الزمن غنيا برحيله، حتى وهو يضحي ويخرجه من سلسلة النقل: في هذه الصورة خلق الزمن، كشخص يظهر شيئا لشخص آخر أو يمنعه من رؤية تلك الرؤية، وذلك هو بالضبط ما يسمى كناية عن القدرة على حذف المشتبه به والاحتفاظ ببعض ملحقاته.

  • يرفض الطمع أن يفعل أي شيء سوى جعله مصدر رزق كبير وكم يمكن أن يعهد به من الناس: جعل الطمع مثل الشخص الذي يرغب في شيء أو يمتنع عن اقتراض الفرصة، المشتبه به في إزالة بعض متطلباته والاحتفاظ بها.
  • ويكفيه من عذاب الهاء أن له كل يوم حجارة تخيفه: فقد جعل الحجارة شيئا يخيف ويخيف الآخرين، كأنه كالشبح أو كإنسان يمسك شيئا. في يده وهذا يخيفه لأنه يستعير القدرة على إزالة المشتبه به والاحتفاظ ببعض مكوناته.
  • فلا تذله فإن الذل يغضبه: لقد قلت الحق وهو لا يسمعه: هنا يشبه الشاعر الذل بشيء يغضب الإنسان ويجرحه ويحزنه، مستعيراً الإمكانية من الإزالة. المشبوهة والاحتفاظ ببعض مكوناتها.

فالشعر العربي هو الأداة الفعالة التي استطاعت تشكيل وجه شبه الجزيرة، بل والعرب ككل، خلال هذه الفترة. ولعل من أشهر المقالات التي تناولت الشعر العربي ما يلي:

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال يشرح قصيدة ابن زريق البغدادي “لا تعاملوه” وأهم الأفكار الواردة فيها. تحدثنا فيه عن معلومات واسعة ومهمة عن الصور الفنية للقصيدة وما هي أجمل المعاني التي طرحها الشاعر في قصيدته وأشياء أخرى.