من هو النبي الذي أمر الله بقتل ابنه؟ يحكي لنا القرآن الكريم العديد من الأخبار والقصص عن الأنبياء عليهم السلام، وما حل بهم من أحداث وابتلاءات من الله – سبحانه – والتي تحمل الكثير من المواعظ والحكم والعبر التي يجب على الإنسان أن يتصرف بها لكي يعملها لتحقيق رضا الله تعالى وبالتالي سعادته في الدنيا والآخرة.

من هو النبي الذي أمر الله بقتل ابنه؟

قصة النبي الذي أمر الله بقتل ابنه وردت في القرآن الكريم في سورة الصافات في قوله تعالى: “ولما بلغ معه القتال قال” يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك». فأمر الله سبحانه نبيه الكريم أن يذبح ابنه ووحيده. فذهب نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى ابنه وأخبره بأمر الله -عز وجل- ولم يكن أمام هذا الابن الصالح إلا أن يفوض أمره إلى الله تعالى وإلى أبيه. وما أمره الله -تعالى- أن يجيب عليه، تم عن رضاه واختياره، وقد ورد ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى: “”يا أبت افعل ما تؤمر”” ستفعلني فيريد الله أن يجدهم من الصابرين.” والجواب على سؤال من هو النبي الذي أمر الله بقتل ابنه هو:

  • سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام.

إقرأ أيضاً:

ملخص قصة مقتل إسماعيل عليه السلام

ذات ليلة فوجئ سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام برؤيا تأمره بذبح ابنه إسماعيل عليه السلام، ورؤيا الأنبياء صحيحة، فلم يكن أمام سيدنا إبراهيم خيار آخر غير ليتوجه إلى ابنه إسماعيل فيخبره برؤيته فينظر ماذا سيقول؟ فأخذ سيدنا إسماعيل الأمر بكل صبر وحذر وقال لأبيه أن يمتثل لأمر الله وطلب من والده أثناء ذبحه أن يشد ربطاته جيداً ويشحذ سكينه ويمررها سريعاً عبر رقبته ويضعها على صدره. حتى لا يرى السكين وحتى لا يرى أبوه وجهه، فتأخذه الشفقة فيتردد وينقاد لأمر الله -عز وجل-، وكما قال سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام، فسحب ابنه في الاتجاه الذي يريده، فجاءت رحمة الله وأمر بالسكين أن لا تقطع، ولكن السكين امتنع عن القطع. ثم احتار سيدنا إبراهيم في الأمر وشعر أن الله تعالى قد فعل ذلك وانكشفت رحمة ابنه وحيرة سيدنا إبراهيم عندما رأى الكبش العظيم الذي قدمه الله تعالى فدية لسيدنا إسماعيل. نزل عليه السلام من السماء فذبحه سيدنا إبراهيم سريعا وبهذا الفرج الإلهي جاء للأب وابنه معا. وقد وصف القرآن الكريم هذه القصة في قوله تعالى: “فلما أسلموا توجهنا إلى جباههم* وناديناه يا إبراهيم إن الرؤيا حق”. * إن هذا هو الفتن المبين * وفديناه بذبح عظيم .

انظر ايضا:

يستخدم قصة إسماعيل المضحى

تحتوي قصة اغتيال سيدنا إسماعيل على العديد من الدروس والإرشادات التربوية التي يجب على المسلم اتباعها في تربية أبنائه حتى يصل إلى المستوى العالي من الرقي والتميز الذي يسعى إليه الإسلام. ومن هذه التعليمات والإرشادات نذكر ما يلي:

  • إن تربية الأبناء منذ الصغر هي تربية واضحة وكاملة على الإيمان. ونشأ سيدنا إسماعيل عليه السلام على أن رؤية الأنبياء وحي وحقيقة. وعليه، فهو لم يناقش رؤيته، بل على العكس من ذلك، حثه على الفور على امتثال أمر الله -تعالى- في قوله تعالى: “افعل ما تؤمر تجده”. إن شاء الله من الصابرين».
  • أطيع وصايا الله -سبحانه وتعالى-، واستسلم لها بكل رضا وصبر ورجاء.
  • الفرج ا عندم عندم يمثوكيت ا ا ا مهم ا ا ل ل ل ل و م و م و و م ا ا ا ا بالضبط أن عظيم.
  • العمل الصالح لا يزول لأن أثره وذكراه يدوم طويلا. ولذلك فإن قصة قتل نبي الله إبراهيم ابنه ستبقى قصة يتذكرها الناس ويتعلمون منها إلى ساعة القيامة.
  • بناء علاقة قوية بين الآباء والأبناء مبنية على الصداقة، مثل علاقة سيدنا إبراهيم بابنه إسماعيل عليهما الصلاة والسلام. ومن طريقة حديثهما كان واضحا أن العلاقة بينهما قوية وفيها جاذبية وليس تنافر. وصاحب سيدنا إسماعيل أباه وقاتل معه بعد أن كبر، فلما بلغ نهاية السفر قال: يا بني أرى في المنام أني أذبحك.
  • ومن خلال تعويد الأبناء على الحوار الهادف والنقاش مع والديهم وسؤالهم عن أهم وأدق الأمور الدينية والدنيوية، فإننا نعزز ثقتهم بأنفسهم، ونشعرهم بالاحترام والتقدير، فأمره الله تعالى بقتل ابنه، فتساءل ابنه إسماعيل في الأمر واستمع إلى رأيه في قوله تعالى: “فلما جاء به إلى آخر السفر قال يا بني إني أرى نفسي أذبحك في المنام” فانظروا ما ترون».
  • الصبر على طاعة الله عز وجل وتحمل المشقة حتى ينال الأجر عند الله عز وجل. سيدنا إسماعيل عليه الصلاة والسلام فتى صغير في سن المراهقة صبر على أمر الله عز وجل بالذبح رغم صعوبة المهمة لأنه تربى على الصبر والطاعة ليسأل الله تعالى للمساعدة كما جاء في القرآن الكريم في قوله تعالى: “قال يا أبت افعل ما تؤمر”. سوف تجدني.’ «إن شاء الله بين المرضى».
  • إن التجارب والمحن من الله عز وجل يمكن أن تؤثر على الأسرة بأكملها، ويجب على أفراد الأسرة الصبر والتعاون في الابتلاءات حتى يأتي فرج الله للجميع. رزق سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بابنه الوحيد إسماعيل بعد طول انتظار ولما تجاوز 86 سنة وبعد صبره واجتهاده في تربيته ولما أصبح ربنا فينصره إسماعيل ويقاتل معه، فأمر بقتله بيديه. وهذا اختبار عظيم للعائلة، ولكن سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام نجحا في الاختبار، وهكذا فدى الله عز وجل السيد إسماعيل بكبش كبير، وأصبح ذبح الغلام سنة للمسلمين. حتى تأتي الساعة ليمارسوا الاستماع والطاعة لأوامر الله وانتظار الفرج.
  • والفرج بعد العسر عظيم . ومن صبر على ابتلاء الله عز وجل ورضي بما هو مراد له، أعطاه الله تعالى أكثر مما كان يتوقع عليه الصلاة والسلام، كما جاء في القرآن الكريم في قوله تعالى: “”إنه من عبادنا المؤمنين”.” “وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين”.
  • طاعة الله والرضا بقضاءه تجلب البركة في الحياة لصاحبها. وبعد أن نجح سيدنا إبراهيم في الاختبار، رزقه الله تعالى الخلاص من خلال سيدنا إسماعيل ورزقه بابن آخر هو سيدنا إسحاق عليه الصلاة والسلام، وبارك الله لسيدنا إبراهيم في ذريته ومنهم سيدنا يعقوب وسيدنا سيد جوزيف. عليهم الصلاة والسلام أجمعين. وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كما تقول الآية الكريمة قوله تعالى: “وباركنا عليه وعلى إسحاق وذريتهما”.
  • ولا ينبغي للإنسان أن يخضع لإيحاءات الشيطان، فهو أكبر عدو له ويحاول أن يمنعه من طاعة الله عز وجل. كان إبليس هو من أراد أن يمنع سيدنا إبراهيم عليه السلام من اجتياز اختبار المعركة، لكن سيدنا إبراهيم رجمه وقاوم محاولاته، ومن ثم نال إبراهيم عليه السلام لقب خليل آل محمد. – الرحمن.

السبب الذي جعل الله أمر سيدنا إبراهيم بقتل ابنه

وكان عمر نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام قد جاوز 86 سنة ولم يرزق بأولاد. ولذلك طلب سيدنا إبراهيم من الله عز وجل أن يرزقه غلاما، فبارك الله تعالى عليه وأكرمه بسيدنا إسماعيل عليه الصلاة والسلام. ثم تعلق قلب سيدنا إبراهيم بابنه إسماعيل بشدة وأحبه حبًا. وهذا عظيم، وقد طلب سيدنا إبراهيم من الله -عز وجل- أن يلتزم إلا بالله، ولهذا السبب جاء أمر الله -عز وجل- في الرؤيا لسيدنا إبراهيم أن يذبح ابنه الوحيد إسماعيل، عليهما الصلاة والسلام، فما كان لسيدنا إبراهيم أن يفعل إلا هذا. فيستجيب لأمر الله بكل صبر ومراعاة، ويسارع إلى تنفيذه. كما أن أمر المعركة كان بمثابة اختبار لصبر سيدنا إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام.

انظر ايضا:

كم كان عمر نبينا إسماعيل عندما ذبح؟

Als unser Meister Abraham die Vision sah, die ihm befahl, seinen Sohn Ismael zu töten, Friede sei mit ihnen beiden, wie es im edlen Vers im Ausspruch des Allmächtigen heißt: „Und als er das Alter des Strebens erreicht hatte, sagte er: ‚ يا إلهي!’ يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك». وكان المعلم إسماعيل قد بلغ سن الجهاد، كما توضح الآية، أي أنه بدأ يجاهد مع أبيه، يذهب معه ويساعده في عمله. ومن هنا يتبين أن سيدنا إسماعيل عليه السلام كان في سنوات المراهقة، أي كان عمره بين الثالثة عشرة والسادسة عشرة تقريباً، والله أعلم.

انظر ايضا:

المكان الذي ذبح فيه إسماعيل عليه السلام

أمر الله – سبحانه وتعالى – سيدنا إبراهيم بقتل ابنه إسماعيل عليهما الصلاة والسلام، وبعد أن امتثلا لأمر الله – سبحانه – فداه الله بـ أما الفدية الكبيرة فقد اختلف العلماء في المكان الذي وقعت فيه المذبحة، وعلى عدة آراء:

  • الموقع الأول: في بلاد الشام.
  • المركز الثاني: في جبر ثبير، وهو في منى.
  • المركز الثالث: في المقبرة قرب الحجارة.
  • المركز الرابع: في المقام بمكة.

وبنهاية هذا المقال سنكون قد فهمنا من هو النبي الذي أمر الله بذبح ابنه وما هي تفاصيل تاريخ الذبح وما هي الأسباب وأين تمت وكيف يجب على المؤمن أن يعطي الأولوية لها محبة الله تعالى وطاعته لهواه وشهواته، وكما هو موضح في المقال فإن الصبر على تجارب الله هو وسيلة لنا لجلب المحن والمحن.