هل سمعت من قبل عن مرض ثنائي القطب؟ هل هو مرض جسدي أم نفسي وهل له عواقب وخيمة على الصحة بشكل عام؟ ما هي أعراض الاضطراب ثنائي القطب وما أسبابه؟ هل خطوات العلاج سهلة أم أنه لا يوجد علاج له، مجرد نصائح حول كيفية التعايش معه؟ كيف يتم تشخيصه؟ كل هذا وأكثر ستتعلمه مع مواصلة قراءة هذا المقال. لذلك لا تفوت قراءتها.

ما هو الاضطراب ثنائي القطب؟

قبل أن نعرف ما هي أعراض اضطراب ثنائي القطب، يجب علينا أولاً تعريف هذا المرض أو الاضطراب:

مرض ثنائي القطب، المعروف أيضًا باسم الاكتئاب الهوسي أو الاضطراب ثنائي القطب، هو اضطراب خطير في الدماغ يسبب تقلبات حادة وشديدة في مزاج المصاب وأدائه وطاقة عمله، بحيث تتراوح حالة المصاب من المزاج الذاتي إلى قلة القدرة على الذات. ويتراوح التحكم من الاستيعاب والاكتئاب والحزن إلى مزاج الفرح. أي أن مزاج المريض يتقلب بين مزاج مرتفع جداً (الهوس) ومزاج منخفض جداً (اكتئاب) ومزاج عادي. وقد يضحك المريض أيضًا بطاقة عالية جدًا أو يبكي بعنف وبدون سبب للضحك أو البكاء، ومن هنا يطلق عليه اضطراب ثنائي القطب. أعمدة!

أعراض الاضطراب ثنائي القطب

تشمل أعراض الاضطراب ثنائي القطب ثلاثة أعراض رئيسية: الهوس، والهوس الخفيف، والاكتئاب. تجربة حالة “الهوس” تعني شعور المريض بالنشوة والطاقة العالية والحماس والسعادة الشديدة ويمكن أن تؤدي إلى سلوك غير عقلاني ومتهور. أبرز أعراض الهوس هي:

  • ممارسة الجنس دون أي حماية.
  • إدمان المخدرات.
  • الإسراف والإنفاق دون تفكير.

تؤثر حالة الهوس الخفيف على مرضى ثنائي القطب من النوع الثاني، وهي تشبه حالة الهوس من حيث الإثارة والنشوة والطاقة العالية ولكنها أقل شدة من أعراض الهوس لأنها لا تسبب للمريض مشاكل في المدرسة أو الجامعة أو في العمل أو في العلاقات الاجتماعية.

أعراض الاضطراب ثنائي القطب في حالة أو نوبة الاكتئاب هي كما يلي:

  • فقدان الشغف والأمل.
  • فقدان الطاقة.
  • الشعور الدائم بالحزن.
  • النوم قصير جدًا أو طويل جدًا.
  • الشعور المستمر بالتعب والإرهاق.
  • فقدان النشاط والحيوية.
  • – قلة الشعور بالحماس والفرح عند القيام بالأنشطة اليومية أو الأنشطة الأخرى.
  • أفكار انتحارية.
  • الشعور بعدم احترام الذات.
  • للشعور بالذنب.
  • رؤية أشياء غير موجودة أو غير حقيقية.
  • بطء الحركة.

ومن الممكن أيضًا أن يعاني الشخص المصاب من حالة مختلطة من الهوس أو الهوس الخفيف والاكتئاب في نفس الوقت وتظهر عليه الأعراض التالية:

  • التشتت وعدم التركيز.
  • التهيج والأرق.
  • مشاعر الخوف.
  • كن منزعجا.
  • اضطرابات النوم أو الأرق.
  • مزيج من الحالة المزاجية المنخفضة والطاقة العالية مما يزيد من خطر الانتحار.

أعراض الاضطراب ثنائي القطب عند النساء

تتشابه أعراض الاضطراب ثنائي القطب لدى النساء والرجال، لكن أبرز أعراض الهوس لدى النساء هي:

  • تحدث بسرعة، أي أسرع من المعتاد.
  • زيادة مشاعر الغضب والتوتر.
  • انخفاض الشهية أو زيادة الرغبة في تناول الطعام.
  • تقليل عدد ساعات النوم بشكل ملحوظ.

أعراض الاضطراب ثنائي القطب لدى النساء المصابات بالاكتئاب هي كما يلي:

  • تحدث ببطء أو ببطء شديد.
  • زيادة الوزن بسبب زيادة الرغبة في تناول الطعام.
  • التشتت وعدم القدرة على التركيز.
  • زيادة الشعور بالإرهاق والإرهاق والتعب.
  • فقدان الاهتمام بأي نشاط.

أسباب الاضطراب ثنائي القطب

وبعد التعرف على أعراض اضطراب ثنائي القطب بحالاته المختلفة، سنتعرف على الأسباب التي تؤدي إلى تطور هذا المرض، حيث لا يعرف العلماء حتى الآن السبب الحقيقي لتطور هذا الاضطراب، ولكنهم يعتقدون أن هناك هناك العديد من العوامل، التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب. وأهم هذه العوامل هي:

1- وظائف الدماغ وبنيته

تختلف أدمغة الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب عن أدمغة الأشخاص العاديين (الذين لا يعانون من اضطراب ثنائي القطب). ويساعد ذلك على فهم اختلافات هذا الاضطراب وطبيعته وما هي أنواع العلاجات الفعالة الأكثر نجاحًا في علاجه.

2- الجينات

يعتقد العلماء أن المرضى الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب يحملون جينات معينة قد تزيد من خطر الإصابة بالاضطراب. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من النتائج الإحصائية التي تظهر أن الأشخاص الذين لديهم شخص في عائلتهم يعاني من أعراض الاضطراب ثنائي القطب، وبالتالي فإن إصابتهم به، تزيد من احتمالية إصابة أشخاص آخرين بالعدوى أيضًا.

أنواع الاضطراب ثنائي القطب

لا يقتصر اضطراب ثنائي القطب على نوع واحد، بل هناك ثلاثة أنواع مختلفة تختلف عن بعضها البعض حسب النوبة التي تصيب المريض. هذه الأنواع هي كما يلي:

1- اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول

  • في هذا النوع من الاضطراب ثنائي القطب، يعاني الشخص من نوبة هوس تستمر لمدة أسبوع على الأقل أو قد يعاني من أعراض هوس شديدة قد تؤدي إلى دخول المستشفى.
  • أو يعاني الشخص المصاب من نوبة اكتئاب حادة تستمر لمدة أسبوعين على الأقل.
  • أو أنه يعاني من نوبة مختلطة تجمع بين أعراض الاكتئاب والهوس في نفس الوقت.

2- اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني

في هذا النوع من اضطراب المزاج يعاني المصاب من نوبات تتناوب بين الهوس الخفيف والاكتئاب، لكنه لا يعاني من نوبة الهوس، وهذا ما يميز هذا الاضطراب عن النوع الأول من الاضطراب.

3- اضطراب ثنائي القطب من النوع الثالث اضطراب دوروية المزاج

  • اضطراب دوروية المزاج من الاضطراب ثنائي القطب هو حلقة بين أعراض الاكتئاب والهوس الخفيف تستمر لمدة عامين على الأقل عند البالغين وسنة واحدة عند المراهقين والأطفال.
  • ومع ذلك، فإن أعراض النوع الثالث من الاضطراب لا تشبه أعراض نوبات الاكتئاب أو أعراض الهوس الخفيف التي يعاني منها الشخص المصاب باضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني.

كيف يتم تشخيص الاضطراب ثنائي القطب؟

والآن بعد أن تعرفنا على أبرز أعراض اضطراب ثنائي القطب، دعونا نتحدث عن تشخيص هذا الاضطراب، والذي يحدث عادة في مرحلة المراهقة المبكرة أو مرحلة المراهقة بعد ظهور أعراض الاضطراب في مرحلة الطفولة. ومن الجدير بالذكر أيضًا أن أعراض الاضطراب ثنائي القطب قد تظهر لأول مرة عند النساء. يحدث لأول مرة أثناء الحمل أو بعد الولادة.

أما طريقة التشخيص فتعتمد بشكل أساسي على الأعراض المذكورة، حيث يقوم الطبيب بإجراء محادثة محددة ومفصلة مع الشخص المصاب والمحيطين به لمعرفة التاريخ الطبي. عادةً، يتم تشخيص المرض من النوع الأول عندما يكون الشخص المصاب قد عانى من نوبة هوس واحدة على الأقل أو نوبات مختلطة. في هذا النوع، ليس من الضروري أن يعاني الشخص من نوبات اكتئاب، في حين يتم تشخيص اضطراب النوع الثاني عندما يعاني الشخص من نوبتين من الاكتئاب الشديد على الأقل ونوبة هوس خفيف واحدة على الأقل أيضًا.

ومن ثم، إذا كان المريض يعاني من أعراض الهوس لمدة سبعة أيام على الأقل، فهذا يعني أنه يعاني من نوبة الهوس، حيث أن أعراض الهوس في هذه الحالة تصاحب المريض طوال اليوم، طوال الأسبوع. أما بالنسبة لتشخيص نوبة الاكتئاب أو فحص اضطراب ثنائي القطب، فيتم إجراؤه عادةً عند استمرار الأعراض. الاكتئاب لمدة أسبوعين على الأقل.

علاج اضطراب ثنائي القطب

أفضل علاج لأعراض الاضطراب ثنائي القطب هو مزيج من الاستشارة النفسية والأدوية. وبغض النظر عن شدة الأعراض أو مدة حدوثها، يجب علاج الشخص المصاب طوال حياته، إذ لا يمكن تحديد الفترة الدقيقة لعلاج هذا الاضطراب المزاجي.

عند علاج اضطراب ثنائي القطب، يلجأ العديد من الأطباء إلى استخدام مجموعة واحدة فقط من الأدوية مع استخدام أدوية أخرى لعلاج الاكتئاب، حيث أن بعض الأدوية مصممة للحفاظ على الحالة المزاجية المستقرة لأطول فترة ممكنة. ويمكن تقسيم تدابير العلاج على النحو التالي:

  • العلاجات التي تخفف الأعراض التي تتراوح بين اليأس والحزن غير المبرر (الذي قد يدفع المصاب إلى التفكير في الانتحار والموت) إلى السعادة القصوى.
  • العلاجات التي تساعد على استقرار الحالة المزاجية ومنع التقلبات.
  • الحاجة إلى الاستشارة الطبية المنتظمة والمستمرة من طبيب نفسي متخصص.

أهم النصائح لمساعدتك على التعايش مع الاضطراب ثنائي القطب

إن التعليمات التي يوصي بها الطبيب لمرضى اضطراب ثنائي القطب ليست مسؤولية الشخص المصاب فقط، بل مسؤولية من حوله أيضًا. لذلك، من المهم جدًا اتباع جميع التعليمات التالية بعناية للتعامل مع المرضى الذين يعانون من هذا الاضطراب:

  • إبعاد مريض اضطراب ثنائي القطب عن التوتر والقلق.
  • التأكد من بقاء المصاب مع عائلته وعدم تركهم بمفردهم.
  • يجب على المريض ممارسة هواياته المفضلة وقضاء وقته في ممارسة ما يحبه.
  • قم بزيارة طبيبك بانتظام، وتناول العلاجات الموصوفة لك دائمًا، ولا تفوت الوقت المناسب لتناول أدويتك.

وأخيرا، لا يمكن أبدا التسامح مع الاضطراب ثنائي القطب. بل إن شفاء المريض وعلاجه هي مسؤولية كل من حوله. وبسبب مرضه فهو ضعيف وغير قادر على التفكير السليم والعقلاني، لذا يجب أن يحظى بالمعاملة الطيبة والاهتمام والرعاية من الجميع.