يحدث أحيانًا أن تلاحظ سلوكًا غريبًا لدى بعض الأشخاص، مثل: ب. الشعور بأنهم يشعرون باستمرار بأنهم ملاحقون ومتابعون ويوحون لك بأنهم تحت تهديد مستمر ويمكنك أيضًا استنتاج ذلك من الطريقة التي يتصرفون بها عند التعامل مع البيئة أنهم لا يثقون بأحد ويضعون أنفسهم في حالة من القلق المستمر. إذا كنت قد قابلت بعض هؤلاء الأشخاص، فلا يجب أن تتسرع في الحكم عليهم لأنهم قد يعانون من المرض العقلي المتمثل في جنون العظمة أو ما يسمى بجنون العظمة. إذا كنت تريد معرفة تفاصيل ومعلومات أكثر عن هذا المرض، اقرأ هذا المقال حتى النهاية فهو بمثابة دليل شامل لكل ما يتعلق بهذا المرض.

هل البارانويا مرض نفسي؟

يعتبر مرض البارانويا أو ما يسمى بالبارانويا من الأمراض النفسية التي يسود فيها نمط من التفكير القلق والوسواسي، حيث يشعر المصاب به بشكل مستمر وبدون مبرر أو دليل وكأنه مراقب ومتابع من قبل أشخاص مجهولين، فيصبح لديه شك في هؤلاء. من حوله ويشكو باستمرار من تعرضه للاضطهاد والترهيب النفسي.

أسباب جنون العظمة

لم تؤد الدراسات إلى تحديد سبب المرض النفسي جنون العظمة بشكل دقيق، لكن في المقابل أشارت العديد من الدراسات إلى مجموعة من العوامل واعتبرتها عوامل محفزة لتطور هذا الاضطراب النفسي، ومن هذه العوامل نسميها هم :

  • ضغوط نفسية كبيرة تؤثر على التفكير والسلوك بشكل ينحرف عن المسار الطبيعي، مثل: ب- إساءة معاملة الأطفال.
  • أظهرت بعض الدراسات أن العوامل الوراثية لها دور واضح في زيادة احتمالية إصابة الشخص بجنون العظمة.
  • القلق المستمر والمتزايد والاضطرابات النفسية.
  • تعاطي المخدرات مثل الكوكايين والميثامفيتامين والأمفيتامين لأنها تؤدي إلى خلل في الناقلات العصبية في الدماغ.
  • – يعاني الشخص بالفعل من بعض الاضطرابات العصبية مثل الفصام أو ما يسمى بالفصام.

أنواع الأمراض النفسية: البارانويا

وإذا قمنا بدراسة مرض البارانويا هذا نجد أنه يمكن تقسيمه إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

1. اضطراب الشخصية الارتيابية

يوصف هذا النوع من المرض العقلي، جنون العظمة، بأنه أخف الأنواع الثلاثة. يحدث في أغلب الأحيان في مرحلة الطفولة، ويتظاهر المريض بأنه في حالة عدم ثقة بمن حوله بشكل دائم ويفتقر إلى الثقة بالنفس في التعامل والتفاعل مع الآخرين، دون أن يكون لديه أي دليل أو حجج تدعم تصرفاته التي قد تبرر تصرفاته. مع العلم أن هذا النوع شائع. في الرجال مقارنة بالنساء.

2. الاضطراب الوهمي

ويمكن أيضًا الإشارة إلى هذا النوع من جنون العظمة بالذهان، وذلك لأن تفكير الشخص المصاب تهيمن عليه الأوهام وعدم القدرة على التمييز بين الواقع والخيال. وفي هذه الحالة نلاحظ أن المريض يشكو من متابعته المستمرة من مجهولين، أو هكذا عندما يدعي أنه يعاني من مرض خطير ومزمن، رغم أن ادعائه يتناقض مع التشخيص الطبي.

3. الفصام المصحوب بجنون العظمة

وهو أشد أشكال جنون العظمة لأنه يتجلى في شكل هلاوس وأوهام شديدة. بالإضافة إلى ذلك، هناك اضطراب في الفكر والسلوك يؤثر بشكل كبير على حياة المريض الطبيعية.

أعراض جنون العظمة

قبل أن نتحدث عن أبرز أعراض المرض النفسي، وهو جنون العظمة، تجدر الإشارة إلى أن مرضى جنون العظمة لا يدركون أو حتى لا يدركون شذوذهم. على العكس من ذلك، فهم متأكدون ويعتقدون اعتقادًا راسخًا أنهم مهددون ومضطهدون ويضطهدون من قبل الأشخاص من حولهم. ومن أبرز الأعراض الملحوظة فيها ما يلي:

  • انعدام الثقة التام في دائرة الأشخاص من حولهم.
  • الشعور الدائم بالخوف والقلق والترقب والضيق النفسي.
  • تجنب مخالطة الناس وتفضيل العزلة.
  • يشكون من أن كل من حولهم لا يفهمون الخطر الذي يواجههم وأنهم لا يصدقونهم.
  • الهلوسة والأوهام.
  • يشعر المريض المصاب بجنون العظمة بأنه يتعرض للترهيب النفسي والتهديد المباشر والاضطهاد، لكنه لا يستطيع إثبات ذلك.
  • الخوف والترقب.
  • دائمًا ما يطلق مريض جنون العظمة أحكامًا تعسفية على من حوله ويقول أنهم يتحدثون عنه بشكل سيء.
  • الهروب من المواجهة ورفض النقد.
  • ويؤدي المرض النفسي إلى الإصابة بالبارانويا والاضطرابات النفسية والعدوان غير المبرر تجاه الآخرين.
  • ويمتنع عن النسيان أو المسامحة.

مضاعفات جنون العظمة

كما هو الحال مع الأمراض الجسدية أو النفسية الأخرى، فطالما أن المريض يلتزم بالخطة العلاجية الموضوعة ويزور الطبيب النفسي ويلتزم بتعليماته فإن هذا يحميه من المضاعفات ويبعده عن تدهور الحالة التي يمكن أن تتفاقم عليه أكثر أنواع حادة من جنون العظمة التي سبق أن ذكرناها، وهي الفصام المصحوب بجنون العظمة.

تشخيص جنون العظمة | جنون العظمة

يعتمد التشخيص على فحص التاريخ الطبي للشخص لاستبعاد المشاكل العضوية التي قد تسبب أعراضًا مشابهة. بالإضافة إلى ذلك، يتم فحص جميع الأدوية التي يتناولها المريض لتحديد ما إذا كانت الحالة النفسية للمريض ناجمة عن آثار جانبية لبعض الأدوية. إذا تم التأكد من أن المريض يعاني من مرض جنون العظمة النفسي، فسيتم تحويله إلى طبيب نفسي لإجراء المزيد من الفحوصات وتحديد درجة مرضه.

علاج

لسوء الحظ، لا يوجد علاج لجنون العظمة وجميع بروتوكولات العلاج المستخدمة تهدف إلى الحد من شدة المرض. منع التدهور وبالتالي منع حدوث المضاعفات التي قد تمنع الشخص من ممارسة حياته بشكل طبيعي. يعتمد قرار الطبيب بشأن نوع الدواء الذي سيتم إعطاؤه وطرق العلاج السلوكي المستخدمة على السبب الكامن وراء ظهور جنون العظمة، ودرجة تفاقم المرض، وطول الفترة التي ستستمر فيها الأعراض دون علاج. وتشمل طرق العلاج المستخدمة ما يلي:

  • العلاج السلوكي يهدف إلى زيادة ثقة المريض بنفسه وبمن حوله. وهذا النوع من العلاج لا يهدف فقط إلى منح المريض مزيدًا من احترام الذات وقبول نقاط الضعف التي تظهر في شخصيته، بل يهدف أيضًا إلى تصالحه مع نفسه. وينصب تركيز هذا النوع من العلاج أيضًا على جعل المريض أكثر مرونة في تشكيل العلاقات الاجتماعية.
  • إذا كان المريض يعاني من القلق والخوف المستمر، فهذا هو السبب الذي يجعل الأطباء يصفون الأدوية المضادة للقلق ومضادات الذهان غير التقليدية مثل الأولانزابين.
  • عندما يعاني المريض المصاب بجنون العظمة من الفصام المصحوب بجنون العظمة. وبما أن هذه حالة متقدمة وحادة من هذا المرض، يتم وصف الأدوية المضادة للذهان والقلق بالإضافة إلى مضادات الاكتئاب. ومن الجدير بالذكر أنه في كثير من الحالات يرفض المرضى تناول الأدوية لاعتقادهم أنها ضارة لهم.
  • يخضع المريض لبرامج علاجية للتخلص من إدمان الكحول والمخدرات. ما إذا كان جنون العظمة الذي يعاني منه هو نتيجة تعاطي مثل هذه المواد وإدمانها.
  • ويتم تعليم المريض بعض الطرق التي يمكن أن تقلل من خوفه وقلقه. على سبيل المثال، العلاج بالاسترخاء وتعديل السلوك.