نزل القرآن الكريم أجزاءً على النبي صلى الله عليه وسلم بحسب الأحداث والآيات وحاجات السور، واختلف الأنبياء في مكان نزولهم وتوقيته، وكلامهم ما هي السورة وطبيعة هذا الكلام ونصه وما بين السورتين المدنية والمكية؟

الفرق بين السورتين المكية والمدنية

فيما يلي الاختلافات الرئيسية بين السور المكية والمدنية:

  • الفرق بين السورة المكية والمدنية في مكان النزول:
    • وقد نزلت السور المكية على النبي -صلى الله عليه وسلم- في مكة أو في محيطها وضواحيها.
    • والسور المدنية هي السور التي نزلت على النبي -صلى الله عليه وسلم- أثناء وجوده في المدينة المنورة وضواحيها.
  • الفرق بين السور المكية والمدنية من حيث وقت نزولهما:
    • والسور المكية هي السور التي نزلت قبل هجرة النبي الكريم.
    • السور المدنية هي السور التي نزلت بعد هجرة النبي.
  • الفرق بين السورة المكية والمدنية من حيث الكلام المباشر:
    • وفي السور المكية الخطاب موجه لأهل مكة وليس لغيرهم. غير مخلص.
    • كلام السور المدنية موجه لأهل المدينة، فغلب على الكلام الموجه في الآيات الكريمة قوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا” لأن أكثر أهل المدينة كانوا مسلمين، وكانوا مسلمين. وقال بعض العلماء: إن أكثر السور التي نزلت فيها هي “يا أيها الناس”. وتعتبر مكية، بينما أغلب السور التي نزلت فيها “يا أيها الذين آمنوا” موجودة في المدينة المنورة.
  • الفرق بين السور المكية والمدنية من حيث القصص التي تحتويها:
    • والسور المكية هي جميع السور التي وردت فيها قصة آدم -عليه السلام- والشيطان، ما عدا سورة البقرة.
    • السور المدنية هي سور لا تحتوي على قصة آدم مع الشيطان.
  • الفرق بين السورتين المكية والمدنية في الأحكام الواردة فيهما:
    • والسور المكية تركز في أغلبها على ذكر القرون السابقة وأحوالها، ولا يوجد فيها ذكر للقرارات.
    • ويغلب على السورة المدنية أحاديث عن الأحكام الشرعية والحدود والواجبات المفروضة على المسلمين مثل الصلاة والصيام والزكاة والحج وغيرها.
  • الفرق بين السور المكية والمدنية من حيث الأسلوب :
    • سيطر على سورة مكة أسلوب قوي وخطاب قوي حاسم. وذلك لأن الله تعالى خاطب قوماً أعرضوا عن آياته واستكبروا، ومثال ذلك الكلام في سورة القمر والمدثر.
    • وقد غلب على حكماء المدينة أسلوب الكلام السهل اللطيف، لأن المخاطبين بالخطاب أغلبهم مؤمنون خاضعون لربهم وامتثالين لأوامره سبحانه، ومثال ذلك الخطاب. في سورة المائدة .
  • الفرق بين السور المكية والمدنية من حيث طول الآيات أو قصرها:
    • واتجهت السور المكية إلى أن تكون آيات قصيرة من أجل الوضوح وبيان الحجة ولأن المخاطبين كانوا في أغلبهم كذابين ومنافقين، لذلك تم مخاطبتهم بما يتناسب مع حالهم. ومثال ذلك الآيات التي في سورة الطوري.
    • وكانت السور المدنية يحكمها طول الآيات، وذكرت الأحكام طلاقة مباشرة، دون تبرير ولا دليل، لأن الأشخاص الذين وجهت إليهم الكلمات كانوا مؤمنين بطبعهم، ومثال ذلك الآيات في سورة البقرة .
  • الفرق بين السور المكية والمدنية من حيث الموضوع:
    • تهيمن على السورة المكية مواضيع تتحدث عن الإيمان والتوحيد، خاصة تلك المتعلقة بتوحيد الإله والإله والأسماء والصفات، والإيمان بالبعث، إذ أنكر أغلب المتلقين ذلك كله.
    • والسور المدنية يحكمها كلام القضاء والعبادات والمعاملات، لأن إيمان المخاطبين ثابت ومتأصل في نفوسهم. ولا يحتاجون إلى الحديث عن الإيمان أو التوحيد، ويحتاجون فقط إلى بيان تلك القرارات المتعلقة بالعبادات والمعاملات. وهكذا ورد في السورة المدنية الحديث عن الجهاد والمنافقين وأحوالهم وغيرها من المواضيع.
  • فروق أخرى بين السور المكية والمدنية: حدد العلماء بعض الفروق الأخرى بين السور المكية والمدنية وهي كما يلي:
    • السور المدنية هي كل السور التي تذكر العقوبات والفرائض.
    • السور المدنية هي كل السور التي فيها مجادلة مع أهل الكتاب.
    • والسور المدنية هي السور التي تذكر كلمة “مذهب”.
    • السور المكية هي جميع السور التي تحتوي على كلمة “لا” لأن كلمة “لا” ذكرت 33 مرة في القرآن الكريم.
    • والسور المكية هي السور التي تبدأ بأحرف متفرقة من الأبجدية، مثل: علم، وآلار، ونحو ذلك.
    • والسور المكية هي كل السور التي فيها سجدة.