“تحية مثل المسك الذي ينشر خاتمه * للملك الذي على خيمته خرقتان.”

طوبى لحزن ما يلقي عليه.

يبدو الأمر كما لو كان يواجه الدمار كلما التقت به أطراف أصابعه في المعركة أو القتال.

وإذا سممت من عزيز عليه فأنت كريم عليه * وسمه أو سمه يسيئ معاملته.

كريم في الزمان الذي سبقه * الزمان الذي زاده كرمه كرماً

الربيع الذي يسود بين الناس ليس عاقرا * إذا كان الغني الراضي عاقراً فإن سنته عاقر.

فإذا استقر في الأرض ملأها الخير وخرج منها الشقاء * يعيدها وتوأمها.

واقترب من المكان فأخذه الفرح * وخرج من المكان وأصابته الريح.

فأظلم النهار في ذلك المكان، وأشرق ظلامه في ذلك المكان.

إذا كان المكان مقفرا، كانت تربته مقفرة، فيكون المكان مقفرا.

وهل هو إلا مطر سقط مطره في مكان ما وابتعد مطره عن مكان المطر؟

فالله لا يبعد الملهوف، فإنه يختفي، لكن قلقه لا يختفي.

كان يسقي كل بيت يسكن فيه كل مروض. * وكأن ابتسامة البرق هي ابتسامته.

ويمسح الجزء الشمالي من قاعة الصلاة، وهو على نفس مستوى خلفه وأمامه.

ويعبر باب الشام أو تغطيه الحيات * رفعه الذين حوله وتلاله.

وترويض ساحة القصور بالنسيم اللطيف والرائحة الطيبة

وسور المدينة مغطى بتيار النور الذي لا ينسجه إلا غيومه.

فلما خفت البرج بالنور ظن أنه * قصب ذو صغار ينبع من الانكسار.

كان سيستقر في تلك البلاد لو رآها * عزه المنصور تواضعه طال.

هذا بنى مبنى انهار بعده، وهذا بنى شيئًا لا يخشى هدمه.

ولو رآه المأمون مدة * لم يأمن حمامه .

ومن تمسك بالله، لو عاش، لا يكون بلا سكر في خطبته.

ووصف الفضل بن يحيى بن خالد* وعبيده وخدمه الذين كانوا أفضل منه.

يتبعهم ملك وهو خير منهم * وجمر النضر يتبع دخان لهيبه .

وفي الكتاب الأبيض لآل صالح *ابن مثل عزيمة المشرف

يرجو كالغيم عفوه ويخشى كما تخشى الحمامة انتقامه.

وقد احتوت الفضيلة الطفل وهو في المهد والتقى * رغم نومه الطائش وأحلامه.

بالعزم الصالح الذي لا يغيب عنه غروب الشمس، والعقل الحاد الذي لا تضل سهامه.

وعندما يطأ على سطح الأرض تصبح لؤلؤة وحجرًا ومسكًا تبتيًا غصنًا له.

فهنيئاً له شهراً يبر فيه سعيه، ويطهر الله صيامه.

وهو واقف يصلي تحت المطر، فوقوفه يحمل أجرًا وذكرى جميلة.

والليلة التي نام فيها ماجد * قليل من النوم على ظلم العدو

وقد رتبت اللؤلؤة في مجدها *وترتيبها خير من لؤلؤة كثيرة الثمن.

يدوم ليالٍ، ولكن الشيء الثمين يعني أنه يدوم.”